(( اسف لا نفتح القبور الا للموتى ))
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(( اسف لا نفتح القبور الا للموتى ))
القصة طويلة بس اتمنى من الكل ان يقراها ..
(( اسف لا نفتح القبور الا للموتى ))
_صدى المطر و هو يضرب القبور العارية..
و يلطم التراب المتآكل..و قرية الموت التي تحضنني تتخلى عني الآن و تتركني أنزح عنها..
و من فجوة صغيرة استطعت أن أرى العالم..
أن أسمع حبات المطر تنوح على الشواهد..
و أنا بين جدران السجن...((قبري!((.
أنفاسي خافتة و أعماقي تتفجر بالصمت..
تحسست نفسي كنت ملفوفا بكفن أبيض و كان الظلام يحوطني..
و أشباح الديدان تتراقص حولي كألسنة لهيب أصفر..
و أطاف ملائكة الموت تطوف حولي باسمة ثم تختفي.
استطعت أن أتحرك قليلا حاولت النهوض فارتطمت بالحجر الكبير الموضوع فوق قبري..
فوق قبري الذي يعانقني بيديه المسودتين كمومس عمياء..
بدأت يداي المرتجفتان تحفران الفجوة كي تتسع و أخرج منها و أعود إلى عالمي.......آه!
لقد **ر ظفري..و لكن لا عليك _((أكلم نفسي))_ستعود إلى عالمك ولكن...ربما لن أعود!
استغرب.. لما أتعلق بالحياة بهذا الشكل..
البارحة كنت أشكو منها كنت أتمنى أن تقلب صفحة وجودي من كتاب الأزل و تطوى دون تأسف عليها......................
(( اسف لا نفتح القبور الا للموتى ))
_صدى المطر و هو يضرب القبور العارية..
و يلطم التراب المتآكل..و قرية الموت التي تحضنني تتخلى عني الآن و تتركني أنزح عنها..
و من فجوة صغيرة استطعت أن أرى العالم..
أن أسمع حبات المطر تنوح على الشواهد..
و أنا بين جدران السجن...((قبري!((.
أنفاسي خافتة و أعماقي تتفجر بالصمت..
تحسست نفسي كنت ملفوفا بكفن أبيض و كان الظلام يحوطني..
و أشباح الديدان تتراقص حولي كألسنة لهيب أصفر..
و أطاف ملائكة الموت تطوف حولي باسمة ثم تختفي.
استطعت أن أتحرك قليلا حاولت النهوض فارتطمت بالحجر الكبير الموضوع فوق قبري..
فوق قبري الذي يعانقني بيديه المسودتين كمومس عمياء..
بدأت يداي المرتجفتان تحفران الفجوة كي تتسع و أخرج منها و أعود إلى عالمي.......آه!
لقد **ر ظفري..و لكن لا عليك _((أكلم نفسي))_ستعود إلى عالمك ولكن...ربما لن أعود!
استغرب.. لما أتعلق بالحياة بهذا الشكل..
البارحة كنت أشكو منها كنت أتمنى أن تقلب صفحة وجودي من كتاب الأزل و تطوى دون تأسف عليها......................
سوف أتشبث بحبل الحياة و لا أريده أن ينقطع...
بدأ صوت المطر يتعالى رويدا رويدا..
و أحسست أنني أقترب من الحياة أكثر فأكثر..استطعت أن أمد رأسي بعد طول معاناة..
استطعت أن أخرج من القبر الذي وضعوني فيه..
نظرت حولي كانت القبور عارية تحت دمع الغيوم التي تبكي في شتاء بارد..
نظرت
إلى جوف قبري من الفجوة التي خرجت منها فرأيت الظلام يقهقه في الداخل
فلمحت أشباح الموت تتراقص طالبة مني أن أعود إليها للالتهامي بصمت رهيب.
بدأ صوت المطر يتعالى رويدا رويدا..
و أحسست أنني أقترب من الحياة أكثر فأكثر..استطعت أن أمد رأسي بعد طول معاناة..
استطعت أن أخرج من القبر الذي وضعوني فيه..
نظرت حولي كانت القبور عارية تحت دمع الغيوم التي تبكي في شتاء بارد..
نظرت
إلى جوف قبري من الفجوة التي خرجت منها فرأيت الظلام يقهقه في الداخل
فلمحت أشباح الموت تتراقص طالبة مني أن أعود إليها للالتهامي بصمت رهيب.
ورقة
حياتي تعود إلى كتاب العالم مرة أخرى و صفحة عمري تيتسم دوت أن تطوى..مشيت
متوجها إلى البيت أحيط نفسي بكفني الأبيض الذي تلطخ بالوحول و الدماء..
حياتي تعود إلى كتاب العالم مرة أخرى و صفحة عمري تيتسم دوت أن تطوى..مشيت
متوجها إلى البيت أحيط نفسي بكفني الأبيض الذي تلطخ بالوحول و الدماء..
المطر
لا زال ينهمر لم أعرف إن كنت أريد أن أضحك..أو أن أبكي..و ابتسمت و أنا
أتذكر حارس المقبرة الفزع و كيف سقط مغشيا عليه عندما رلآني أخرج من القبر
عاريا...
و ليس يسترني إلا كفني...
لا زال ينهمر لم أعرف إن كنت أريد أن أضحك..أو أن أبكي..و ابتسمت و أنا
أتذكر حارس المقبرة الفزع و كيف سقط مغشيا عليه عندما رلآني أخرج من القبر
عاريا...
و ليس يسترني إلا كفني...
و صلت إلى زقاقنا الذي شهد مرتع طفولتي..
كان الزقاق معتما و المطر ينهمر كدموع ثكلى..و المصباح العتيق يرسل نوره على حيينا فتتراقص الظلال..
و تلطخ الهواء رطوبة عفنة..
كان الزقاق معتما و المطر ينهمر كدموع ثكلى..و المصباح العتيق يرسل نوره على حيينا فتتراقص الظلال..
و تلطخ الهواء رطوبة عفنة..
طرقت الباب بأصابعي المتصلبة..فكرت..كيف سأقابلهم؟؟..كيف سأراهم؟؟..هل سيعرفونني؟؟..أم؟؟....
فتح الباب..كانت الخادمة وراءه و ما ان رأتني حتى تصلبت على الأرض و نظرت إلي معقودة اللسان....
جرني عويل أمي و بكاء أختي الصغيرة فتحت باب الغرفة و نظرت..نساء متشحات بالسواد..
تتمطى أشباحهن أمام نظراتي الذاهلة..و ما أن رأينني حتى هربن فزعات..
أما أختي فانطلقت إلى ساحة الدار تدور و تدور و تصرخ فزعة..
رأيت و جه أمي و هي تبتعد عني واضعة يدها على فمها لتكتم صرخة رعب كانت تدور في جوفها كالقيء..
تتمطى أشباحهن أمام نظراتي الذاهلة..و ما أن رأينني حتى هربن فزعات..
أما أختي فانطلقت إلى ساحة الدار تدور و تدور و تصرخ فزعة..
رأيت و جه أمي و هي تبتعد عني واضعة يدها على فمها لتكتم صرخة رعب كانت تدور في جوفها كالقيء..
ركضت إلى زاوية الغرفة تبكي و تنشج..كانت تحسبني طسفا قادما من عالم الأموات..
و بعد ثلاثة أيام ماتت الخادمة و أصيبت أمي بانهيار عصبي..أما أختي فنقلت إلى مشفى الأمراض العقلية.......
لماذا لم أبق في قبري_((أفكر))_لماذا لم أرجع إلى البيت الصغير الذي اختاروه لي جميعا......؟؟؟
و
بعد أشهر طوال قاسية رجعت خلالها أختي إلى البيت و قد فقدت ذاكرتها
تماما...حتى أنها عادت لتتكلم معي بشكل طبيعي كما أن شيئا لم يكن..
و
بعد أشهر طوال قاسية رجعت خلالها أختي إلى البيت و قد فقدت ذاكرتها
تماما...حتى أنها عادت لتتكلم معي بشكل طبيعي كما أن شيئا لم يكن..
و
في ليلة كنا انا و أختي و أمي..فجأة بدأت أتذكر حوادث القبر و أنا أقلب
الحطب في موقد ملتهب..كانت النيران تلتهم الحطب اليابس..و تبعث الذكريات
في نفسي..((الحشائش التي تترنح كالسكارى..و ظلال النبات الذي يعلو و يهبط))
و
ضعت يدي على رأسي محاولا أن أميت الذكريات القديمة..رفعت رأسي فوجدت و جه
أختي فزعا و عيناها كانتا تفترسان النار تارة و وجهي تارة أخرى..إنها تذكر
ذلك اليوم..
لقد عادت الذكريات..
لقد تذكرت شيئا..
ربما تتصورني الآن بكفني الأبيض الملطخ بالدماء..
و فجأة..
تقفز صارخة و تتوجه إلى ساحة الدار لتعاود قفزها ثانية يبللها مطر الجنون وظلها يتراقص من بعيد..
ركضت
إلى غرفتي أفتش عن كفني الذي خبأته في خزانتي..أخرجته و و ضعته تحت إبطي و
غادرت البيت تاركا أختي تعود إلى المشفى و أمي مع انهيار عصبي ثان ...
تسللت في الظلام و اخترقت الظلام المعتم..المطر لا زال ينهمر كدموع ثكلى..
و المصباح القديم يرسل نوره العتيق على الكفن فيرتسم طيف أختي عليه و هي تقفز في ساحة الدار تلفها العتمة و قفزات الجنون..
أغمضت عيني بقسوة محاولا إبعاد منظر شعرها الطويل الذي يتطاير في الهواء كانت كجواد أرعن أصابه الجنون..
في ليلة كنا انا و أختي و أمي..فجأة بدأت أتذكر حوادث القبر و أنا أقلب
الحطب في موقد ملتهب..كانت النيران تلتهم الحطب اليابس..و تبعث الذكريات
في نفسي..((الحشائش التي تترنح كالسكارى..و ظلال النبات الذي يعلو و يهبط))
و
ضعت يدي على رأسي محاولا أن أميت الذكريات القديمة..رفعت رأسي فوجدت و جه
أختي فزعا و عيناها كانتا تفترسان النار تارة و وجهي تارة أخرى..إنها تذكر
ذلك اليوم..
لقد عادت الذكريات..
لقد تذكرت شيئا..
ربما تتصورني الآن بكفني الأبيض الملطخ بالدماء..
و فجأة..
تقفز صارخة و تتوجه إلى ساحة الدار لتعاود قفزها ثانية يبللها مطر الجنون وظلها يتراقص من بعيد..
ركضت
إلى غرفتي أفتش عن كفني الذي خبأته في خزانتي..أخرجته و و ضعته تحت إبطي و
غادرت البيت تاركا أختي تعود إلى المشفى و أمي مع انهيار عصبي ثان ...
تسللت في الظلام و اخترقت الظلام المعتم..المطر لا زال ينهمر كدموع ثكلى..
و المصباح القديم يرسل نوره العتيق على الكفن فيرتسم طيف أختي عليه و هي تقفز في ساحة الدار تلفها العتمة و قفزات الجنون..
أغمضت عيني بقسوة محاولا إبعاد منظر شعرها الطويل الذي يتطاير في الهواء كانت كجواد أرعن أصابه الجنون..
و صلت إلى المقبرة..و قفت أمام الباب المغلق أنظر إلى القبور التي يلتهمها المطر...
و صدى اللاوجود يترامى إلي مع غناء صرصار رمادي حزين..سمعت وقع خطوات..رأيت حارس المقبرة يقترب مني..حدق إلي طويلا..ثم ابتعد قائلا:
((آسف...لا نفتح القبور إلا للموتى))
و صدى اللاوجود يترامى إلي مع غناء صرصار رمادي حزين..سمعت وقع خطوات..رأيت حارس المقبرة يقترب مني..حدق إلي طويلا..ثم ابتعد قائلا:
((آسف...لا نفتح القبور إلا للموتى))
عصام- عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
رد: (( اسف لا نفتح القبور الا للموتى ))
مشكور يا عصام
عبود-
عدد الرسائل : 102
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 27/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى